العقل بين الماضي والحاضر 🧠
في السابق وعلى جيلنا
كنّا لا نناقش الاوامر الصادرة لنا
ننفذ بلا مناقشة حتى لو كان الأمر لا يعجبنا
كان الوالد او الوالدة يصدر الأمر
وعليك تنفيذه
كنّا إذا طلبنا حاجة
نواجه بكلمتين لا ثالث لهما
إمّا ( لا ) وإما ( نعم )
ولا يمكنك قول لماذا ؟
في السابق من يصدر الأوامر لا يحتاج لتعلّم فن الإقناع
لا يحتاج لمبررات
اوامره يجب أن تنفّذ بلا مناقشة
وإن سألته عن السبب قبل التنفيذ
فأنت قليل أدب وغير متربي
الجيل الحالي يختلف عن جيلنا
ويحتاج لكي تقنعه بما تطلب منه
تحتاج لتعلم فن الإقناع
بدأ عقله يعمل ، يتسائل
كبار السن في هذا العصر لازالوا في عقلية الماضي
حتى لو قلت لهم ان هذا الشيء مضر
يتركونه بلا ان يسألون عن السبب
لأنهم إعتادوا على عدم السؤال
وهذا الأمر ناتج عن مسيرة طويلة من خلالها تمت السيطرة عليهم وعلى عقولهم
فلو كنت صاحب فكر وآراء جديدة
سيتقبلها الشباب
ومن الصعوبة ان يتقبلها كبار السن
شخص إتصل على شيخ دين وسأله هل يجوز ان اعطي زكاة أموالي لجاري الفقير الذي لا يجد قوت اطفاله
مع العلم ياشيخنا الجليل ان جاري من المذهب المخالف لنا ؟
فكانت إجابة الشيخ : لا يجوز
إنتهت المكالمة
سألته ولماذا لم تسأل الشيخ عن السبب ؟
فأجاب ومن أنا حتى اسأله
هو قال لا يجوز إذاً لا يجوز
لماذا اشغل بالي وتفكيري في امور هو اعلم بها مني !!
هذه العقلية هي من أوصلتنا لهذا الحال
عدم المناقشة وعدم السؤال
لو كان الناس سابقا يسألون
ولو كان رجال الدين يعلمون ان الناس تسأل وتناقش ولا تسمع وتنفذ بلا عقل
لما تجرأ أحد على قول شيء
ولما تصدروا المشهد
السؤال باب المعرفة
كل من لا يسأل ويشك فهو بلا عقل وفكر
لو وجدت شخصا لا تعرفه في الشارع
ومد لك مبلغ كبير من المال
هل تبادره بالسؤال عن سبب إعطائك هذا المال وأنت لا تعرفه ؟
ام تأخذ المال وتكمل طريقك وانت لا تعرف ما هو مصدر المال وما سوف يترب عليه ؟!!
انا عن نفسي في هذا الموقف انسى كل ما كتبته وآخذ المال وأهرب 🥸
تعليقات
إرسال تعليق