اليهود والنصارى 🚩🚩🚩
《2》
قبل دخولك لهذا المنشور ارجو منك ان تترك كل ما ورثته من مفاهيم
ان تدخل بلا احكام ومفاهيم مسبقة
حتى تعي ما تقراه جيداً
وبعدها انت من يقرر
لا ترهن عقلك لغيرك أبداً
حتى انا وما اكتبه لا تأخذه بلا تفكير
يجب ان تجعل عقلك يعمل ويتفكر
حتى لا يتم السيطرة عليك بسهوله
جميع الكلمات في القرءان هي مفاهيم
هذا الامر أعيده واكرره
الخطاب للنفس وليس للجسد والاعراق
الخطاب للناس كافة وليس لفئة دون أخرى
عندما تقرأ ، انظر لنفسك في أي حالة تكون ؟
فالخطاب موجه لك انت
لا يمكن ان يكون اليهود والنصارى اديان او اتباع انبياء ، هذا الامر يعيه كل متدبر لكتاب الله
﴿مَا كَانَ إِبۡرَ ٰهِیمُ یَهُودِیࣰّا وَلَا نَصۡرَانِیࣰّا وَلَـٰكِن كَانَ حَنِیفࣰا مُّسۡلِمࣰا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾ [آل عمران ٦٧]
هذه الآية تلخص كل شيء لمن يعيها
اليهود والنصارى والحنيفية والمشركين
كلها صفات
إبراهيم كان حنيفاً مسلما
جميع الانبياء بلا استثناء هم مسلمين
وجميع اتباعهم ومن صدق وآمن برسالتهم يسمون مسلمين ولا شيء آخر
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
نحن من اطلق هذه المسميات
نحن من تحزب وتمذهب
نحن من فرّق بين الرسل وجعلنا لكل رسول ونبي اتباع ومسمى !
عندما يرتقي فكرك ووعيك لهذه المسألة فانت على الطريق الصحيح وسترى الامور بشكل واضح
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِینَ هَادُوا۟ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ وَٱلصَّـٰبِـِٔینَ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ﴾ [البقرة ٦٢]
ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِینَ هَادُوا۟ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ وَٱلصَّـٰبِـِٔینَ
كل هذه المسميات صفات تحل بالشخص في مكان وزمان معيّن
قد تجد مكتوب في هويتك الشخصية مسلم
ولكن صفاتك صفات يهودى او نصراني
وقد تجد مكتوب في هويتك الشخصية يهودي او مسيحي
وصفاتك حنيفا مسلما
المسميات التي نطلقها على انفسنا ونتغنى بها ونفتخر لا تعني عند الله شيء
المهم اعمالك واخلاقك مع الغير
هذا هو المهم وهذا من يحدد مسمى نفسك عند الله
إن ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِینَ هَادُوا۟ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ وَٱلصَّـٰبِـِٔینَ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ
نلاحظ ان اليهود غير مذكورين في هذه الآية
والذين هادوا يختلفون عن اليهود
سنعود لتوضيح الفرق خلال هذا البحث
الذين آمنوا هي صفه ولا تعني انهم مؤمنين
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ ءَامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَـٰبِ ٱلَّذِی نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَـٰبِ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ مِن قَبۡلُۚ وَمَن یَكۡفُرۡ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَـٰلَۢا بَعِیدًا﴾ [النساء ١٣٦]
هنا الخطاب موجه للذين آمنوا
ويطالبهم بأن يؤمنوا بالله ورسوله والكتاب !
الذين آمنوا هي صفة لكل من أمّن نفسه في مجال ما وقد شرحناها سابقاً
ولا تعني ما هو متعارف عليه في افهامنا
فكل النداء والإرشادات موجه للذين آمنوا
كل النداء لهم ليتقوا ويسلموا وينفقوا
ولن تجد نداء موجه للمؤمنين إطلاقا
الذين هادوا ليسوا هم اليهود
اليهود صفة للفكر الجامد والمنغلق على نفسه ويتميّز هذا الفكر بالإرهاب الإجتماعي لكل ما يخالفه
وهو متمسك بالتراث ولا يقبل ان يتركه او يجدده مهما رأى من تناقضات مع واقعه الذي يعيشه
وهذه الصفة ( اليهود) لا يمكن ان تؤمن بالله واليوم الآخر ولا ان تعمل صالحا
الذين هادوا هم بين البين
إن مالوا اكثر للتراث وتشدّدوا اصبحوا يهود
هي صفة للذين يحاولون التوفيق بين التراث وبين واقعهم المعيشي
من هذه الفئة من يلجأ لتحريف الحقائق وتزييفها لجني وكسب الثمار والوصول لمبتغاه
يتلاعبون بالكلام لنصر فكرهم وخداع العامة
النصارى هم من يناصرون الظاهر بلا علم او دليل او برهان
ولكنهم غير متشددين
يقبلون بكل جديد بكل أريحية
حتى لو كان هذا الجديد ينافي الفطرة
متساهلين لأبعد الحدود
وهذه الصفة قد نجدها مرة مذمومة ومرة غير مذمومه
الامر يعود على ما تم مناصرته
الصابئة
هي صفة لكل من يعارض مجتمعه ويخرج عن خطّهم ومنهجهم
قد يكون على صواب وقد يكون على خطأ
لذلك عندما بدأ النبي محمد بنشر الرسالة
قومه قالوا عنه : صبأ محمد وكانوا يصفونه بالصابيء
اي خرج عن ملتنا ومنهجنا واتى بشيء مخالف لنا
وعندما اسلم عمر بن الخطاب قال عنه
جميل بن معمر إن ابن الخطاب قد صَبأَ
كانوا يطلقون على كل من يتبع النبي صابىء
هي صفة ليست بذم إن كانت على حق
هي صفة إن آمن أصحابها بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين هي صفات إن آمنت بالله واليوم الآخر وعملت صالحا حينها تذهب هذه الصفات وتحل محلها
حنيفا مسلما ...
عندما تكون لديك معلومة او رأي ولا تقبل بمناقشة صدق هذا الرأي وتعتقد انه الحق المطلق
عندما يقول لك شخص آخر ( اخي يجب ان تراجع رأيك فهناك متسع من الفكر )
ورأيه وكلامه لا يعجبك وتكيل له الشتائم
وإن كنت ذا سلطة قد تضره
هنا انت يهودي بامتياز
عندما تكون لديك معلومة أو رأي ورثته عمن سبقك وتحاول أن تكيّف هذا الذي ورثته مع الواقع وتجد له مبررات بلا فكر وعقل هنا انت من الذين هادوا
عندما تسمع رأي او معلومة وتصدقها بسرعه وتكون تابع لمن قالها
وبعد فتره تسمع معلومة جديده تخالف القديمة وتصدقها بسرعة وتكون تابع لمن قالها
هنا انت تتبع عواطفك ولا تتبع عقلك
هنا انت من النصارى
عندما تكون في حزب معيّن ولهذا الحزب توجهه مخطط له
هذا المخطط حتى لو كان احد الاعضاء غير مقتنع به ورغم ذلك هو ملتزم به
عندما تأتي انت وتعترض على هذا المخطط وتقول انا غير مقتنع به
هنا إما ان ترضخ لضغوط الحزب ولا تعلن معارضتك
وإما الخروج من الحزب والإنشقاق عنهم
وربما تكوّن حزب آخر
هنا انت صابيء
كل هذه الصفات قد لا تستمر معك وقد تغيرها
لذلك الباب مفتوح ورحمة الله وسعت كل شيء
من الغباء إطلاق مسمى وصفة على مجتمع كامل
لا نستطيع ان نقول عن مجتمع بأكمله شجاع او كريم او مؤمن
التعميم لغة الجهلاء كما قيل
في بيتك ومع إخوتك
قد يكون فيكم من طبعه يهودي متشدد
وقد يكون اخوك الآخر نصراني منفتح
وقد يكون أخوك الآخر صابيء وتجده يعارض كل شيء
وقد تكون أنت الأخر الذي صفته الحنفية ويحنف للحق اينما وجد .
تعبت وانا اكتب 🥸
شكرا لجهودكم
ردحذف