القضاء والقدر 🚩🚩🚩((1))

اللي مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين ! 

هذه الجملة إختصار لمفهوم القضاء والقدر 

فما كُتِب لك في حياتك هو مرسوم من الله
وسيقع ولا يمكنك تغييره 

فقدرك مكتوب لك وأنت في بطن امك 
فلِما الهم والتعب ؟!! 

مسألة القضاء والقدر مسألة قديمة 
ودارت حولها نقاشات ونقاشات 
وبطبيعة الحال إختلفت الآراء حولها 
.
.
.
ولكن كالعادة الصوت الذي يعلو هو صوت السلطة مستعينة بالكهنة لتمرير رأيها للعامة ! 
.
.
.
ظهر هذا المعتقد بداية الدولة الأموية 
وترسخ أكثر في الدولة العباسية 
.
.
فنحن نحكم بقضاء الله وقدره
وهو الذي أراد لنا ذلك 
يؤتي الملك من يشاء 
وينزعه ممن يشاء 
وها هو آتانا الملك 
فمن إعترض وعارض فهو يعارض قضاء الله وقدره !

وترسخ هذا المعتقد عند العامة ورضخوا له 
.
.
السلطة وحاشيتها تنعم بالرفاهية وما لذ وطاب 
والشعب قابع في الفقر والجوع 
فالله يرزق من يشاء ! 
ولا يمكنك الإعتراض على قضاء الله وقدره 
ويجب عليك ان ترضى بالفقر !! 
.
.
هذا قضاء الله وقدره وهو مكتوب 
فلا تتذمر 
فما تنعم به السلطة وحاشيتها 
هو قضاء الله وقدره 
وما تشقى به الشعوب من فقر وجوع 
هو قضاء الله وقدره 
فلما الهم والتفكير والتذمر ؟!
.
.
وهكذا ضمنت السلطة بقائها فيما هي فيه من غير خوف على سلطانها 
فإن أردت السيطرة على شعب ما 
إسلب منه التفكير وازرع ما تريده انت 
وهكذا يصبح بلا خطر 
ومسير غير مخيّر ! 
.
.
.
القضاء والقدر هو جواب لسؤال هل نحن مسيرون ام مخيّرون ؟
.
.
ظهر هذا  التساؤل عند المسلمين الاوائل 
هل نحن لنا إرادة ومشيئة حرّة ام لا ؟
.
.
بما أن الله فعال لما يريد 
هذا ينافي ان يكون للإنسان إرادة 
فلا يمكن لإرادتنا ان تخالف إرادة الله 
وعلى ضوء ذلك 
إستقر الرأي أننا مسيرون ولا نملك الإرادة الحرة 
وكل شيء قضاء وقدر 
.
.
ظهرت هذه المعضلة في أوروبا بعد ألف عام 
بما ان الله له إرادة وهو مسيّر كل شيء 
كيف نكون احراراً ؟
.
.
المسلمون اختاروا اننا بلا إرادة حره امام إرادة  الله 
ولكن بعض المفكرين الاوروبيين قالوا بما أن للإنسان إرادة حرة ويفعل ما يشاء هذا دليل على عدم وجود الإله ! 

لكن لنسأل سؤال 
هل فعلا نحن مخيّرون ام مسيّرون ؟
هل قدرنا مكتوب مسبقا وقضي الأمر ؟ 

لنترك المناظرات والكتب ونعود للواقع الذي نعيشه 

هل إخترنا البقعة الجغرافية التي ولدنا فيها ؟
هل إخترنا المجتمع الذي وجدنا فيه ؟
هل أخترنا ديننا ومذهبنا الذي ولدنا عليه ؟
عاداتنا وتقاليدنا هل اخترناها ؟
هل اخترنا اسمائنا ؟
.
.
الإجابة : لا ، نحن وجدنا انفسنا داخل جميع هذه الامور 
.
.
هل هذا يعني اننا مسيّرون وهذا قدرنا ؟
بشكل جزئي : نعم ! 
هُوَ ٱلَّذِی یُسَیِّرُكُمۡ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۖ

.
.
عندما تخرج من باب بيتك 
وتجد امامه طفل رضيع موضوع امام البيت 
انت هنا امام امر جبري لم تختره 
لكن 
انت حر فيما ستفعل وتختار 
وهنا يترتب على نتائج اختيارك الثواب والعقاب 
.
.
انت قررت ان تقود سيارتك وتذهب لمكان محدد ولكن في منتصف الطريق وجدت أمامك حادث كبير عطل السير 
انت هنا امام امر جبري لم تختره 
ولكن انت حر في ردة فعلك ونتيحة ما ستقوم به 
وعليه سيتحدد الثواب والعقاب .
فنحن مسيرون في الامور الخارجية التي تحدث فيما محيطنا 
ولكن مخيّرون في ردات افعالنا تجاه هذه الامور 



هناك أمر آخر 
هل لديك الحرية في تغيير موقعك الجغرافي ؟
نعم تستطيع ولكن ستعامل كغريب !
هل لك حرية رفص عادات وتقاليد مجتمعك؟
نعم لك حرية ذلك ولكن سيتم مهاجمتك ونبذك ! .
هل لك حرية تغيير دينك او مذهبك او نقد مافيها مما يتعارض مع العقل والمنطق ؟
نعم لك الحرية وتستطيع ولكن سيتم إتهامك بالكفر والزندقة ! 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صوم يوم عرفة 🚩

الصيام - وعي 2🚩🚩🚩

الصيام - وعي 🚩🚩🚩