ذَٰلِكَ ٱلْكِتَٰبُ 🚩🚩🚩((3))
لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلْءَاخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُو۟لَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ
صفة المتقين في كل زمان ومكان
وعلى إختلاف مذاهبهم ومشاربهم
هي ذات الصفات لا إختلاف فيها
انهم
يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلْءَاخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
ما أنزل إليك هو ذاته ما انزل من قبلك
المحتوى واحد
ومن يفرّق بينهم ويدعي ان الحق معه فقط
وان الله إختصهم بالهداية وترك بقية الشعوب في ضلال
فهو يفتري على الله الكذب ويتهمه بالعنصرية
وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ ءَامِنُوا۟ بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُوا۟ نُؤۡمِنُ بِمَاۤ أُنزِلَ عَلَیۡنَا وَیَكۡفُرُونَ بِمَا وَرَاۤءَهُۥ
وَٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلْءَاخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
ضيّقي الافق والرؤيا الذين لا يرون إلا الذي امامهم
ضيّقي الافق والرؤيا الذين يظنون ان الله لم يهدي سواهم
يظنون ان الذي انزل لم ينزل لغيرهم ولن ينزل لبعدهم
يظنون ان الذي أُنزِل نزل وانتهى
ويظنون أن الذي أُنزِل مختص لاشخاص وافراد عاشوا قبل آلاف السنين وانتهى الامر
ولو انهم تدبروا قليلا لوجدوا أن الذي أُنزِل ما زال يتنزل ومستمر علينا
قُلۡ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَاۤ أُنزِلَ عَلَیۡنَا
وَٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ وَمَاۤ أَنزَلَ عَلَیۡكُم مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلۡحِكۡمَةِ یَعِظُكُم بِهِۦۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ
فالكتاب انزل على الجميع بلا استثناء
والمتقين وحدهم من يستفيدون منه
لذلك
أُو۟لَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ
كل من هو في فلاح فهو إهتدى من الكتاب الذي آمن به
وَٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلْءَاخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
ما أُنزل إليك هو ذاته ما أُنزل علي
مهما بعدت المسافات بيني وبينك
فالكتاب واحد والرسالة واحدة
والله لا يظلم أحد
انت تعيش في اقصى الأرض
وانا اعيش في ادنى الارض
ولا نعرف بعضنا
وكل شخص له طريقته التي يُسيّر حياته بها
ولكننا نقرأ من نفس الكتاب
قبل الإتصالات والتكنلوجيا وربط العالم بعضه ببعض
قبل كل ذلك بآلاف السنين
من كان يعيش في قارة اوروبا مثلا
عندما كان يريد بناء منزل او حصن او اي بناء
هذا البناء له شروط وخطوات حتى يكتمل ويصبح بعدها كتاب
والخطوات تبدأ اولا من إقامة وضع الاساسات وتثبيت القواعد ومن ثم الرفع والبناء واختيار الشكل الذي يريده
في نفس الوقت ومنذ آلاف السنين
وقبل وجود الاتصالات وربط العالم بعضه ببعض
الذين يعيشون في افريقيا او أسيا
كانوا يعملون نفس الخطوات بالضبط عند بناء البيوت او الحصون
هؤلاء لم يشاهد بعضهم بعضا
ولم يتعلم شخص من شخص
هؤلاء قرأوا نفس الكتاب الذي انزل عليهم وآمنوا به وكانوا من الموقنين
ولذلك افلحوا
الطب قديما لكي ينجح كان له شروط وأساسات
ونجد تشابه الطرق قديما وحديثا
لانهم قراوا نفس الكتاب رغم البعد المكاني والزماني
الإختراعات التي تقوم على علم الفيزياء
المخترع في الصين طريقته لا تختلف
عمن يكون في امريكا
الأساسات واحدة والإختلاف في التفاصيل فقط
لذلك
﴿أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَیۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِیهِ ٱخۡتِلَـٰفࣰا كَثِیرࣰا﴾
القرءان يحتاج لتدبر
الكتاب يحتاج لإيمان
في كل الاعمال والمهن قديما رغم بعد المسافات نجد لا يوجد فيها إختلاف كثير
ولو حصل ذلك فهو ليس من عند الله ولن يصمد وسيفشل ويزول
الاهرامات الموجودة في المكسيك والبيرو
هي ذات التصميم الموجود في مصر والسودان
وهي ذات التصميم الموجود في الصين وتايلند
القواعد واحدة والاساس واحد
المزارع الذي يعيش في اقصى الارض
يتبع في زراعته نفس طريقة المزارع الذي يعيش في ادنى الارض
لانه ببساطة آمن بالذي انزل إليك
وهو ذاته الذي أنزل إليهم
الكتاب واحد والرسالة واحدة
والله لا يظلم احد حتى لا تكون هناك حجة
وَٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلْءَاخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
انزل لا تعني من فوق الى تحت
ولا تعني شيء مادي
الإنزال معنوي
هو ما تستوعبه وتعمل به
كتنزيلك للملفات في الكمبيوتر
لذلك كل البشر نزل عليهم كتاب
ولكن المتقين هم من اهتدوا به فقط
تعليقات
إرسال تعليق