الدين 3🚩🚩🚩
الجزء 3
﴿أَفَغَیۡرَ دِینِ ٱللَّهِ یَبۡغُونَ وَلَهُۥۤ أَسۡلَمَ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعࣰا وَكَرۡهࣰا وَإِلَیۡهِ یُرۡجَعُونَ﴾ [آل عمران ٨٣]
دين الله
وهناك من يبتغي دين غيره
وَلَهُۥۤ أَسۡلَمَ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعࣰا وَكَرۡهࣰا
الطوع والطاعة لا تعني تنفيذ الاوامر كما هو سائد من مفهوم
الطوع والطاعة هي إزالة الشوائب التي بداخلك والتي تعيقك ومنها اتى مصطلح الإستطاعة
لكي تقوم بعمل معين يجب عليك ان تهيء نفسك ماديا ومعنويا
ان تتعب على نفسك قليلا حتى ( تستطيع ) عمله
لكي تجعل من شخص تابع لك
او تجعل إبنك يسمع كلامك
يجب عليك ان ( تطوعه )
عمل مجهود لإزالة كل ما يعيق ذلك
وهذا الامر لا يكون إلا من خلال المعرفة بالشيء أولا وليس بجهل وإتباع بلا معرفة
ومنها نفهم أطيعوا الله واطيعوا الرسول
الكره ليس الإجبار
كل شيء نكره نحن بحاجته
انت تستيقض من نومك الهانيء مكره لكي تذهب لعملك الذي هو مصدر رزقك
الرياضي يقوم بتمارين قاسية وجهد عالي ( مكره) حتى يحصل على جسم رشيق او لكي ينافس في احد المسابقات
وَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تُحِبُّوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ شَرࣱّ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ
لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ
هذه الآية إختلف عليها التراثي والقرآني
وهم يرون ان كلمة الدين هنا تعني ( الإسلام) في مفهوم الطرفين كما هو سائد
التراثي يرى انه لا يجبر أحد على دخول الإسلام الذي يعرفه
ولكن في نفس الوقت يخيره
إما الدخول في الإسلام او دفع الجزية أو القتل !!
ماهو مفهوم الإكراه والجبر لديهم إن لم يكن جميع هذه الخيارات إجبار وتعسف وعدوان !!
اما القرآني والمتنور فهو يرى انه لا يجب إجبار احد على دخول الإسلام !!
وهنا وقع بنفس الفخ الذي وقع به التراثي
لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ
بالله عليكم هل يستطيع بشر واحد في هذه الدنيا ان يجبر شخص على إعتناق معتقده الذي يؤمن به وهو مجبر عليه ؟!
مستحيل
فالقلب لا أحد يستطيع ان يعلم مافيه
استطيع ان اقول لك انا مؤمن بما تؤمن به ولكن في قلبي انا انكر واكفر بما تؤمن به
إجبار الشخص على أن يؤمن بمعتقدك هو خلق مجتمع منافق بكل سهوله
لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ
هذه الآية هي خبر وليست توجيه او حكم
لنفهم اولا ما معنى الدين حتى تتضح لنا الصورة
الدين كلمة لها مفهوم شامل
والمعنى يفهم من سياق الآية ولكن المفهوم واحد لا يتغير حالها حال جميع مفاهيم القرءان
الدِين ، دَين ، مدين ، مدينون
جميعها مفهومها واحد وهو
الإلتزام والعلاقة بين المدين والديان
هو قانون يلتزم به المدين تجاه من هو اعلى منه
ومنها أخذنا مفهوم المدينة
فالمدينة تكثر بها القوانين الملزمة
ويجب عدم خرق تلك القوانين
عندما تتسلف مبلغ مالي من شخص
وهذا الشخص حدد لك مهلة محددة لكي ترجع له ماله
هنا وقع الدين بينكم
وانت ملزم بما اتى من شروط في هذا الإتفاق وأصبح قانون يجب إحترامه
فهو دين
لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ
إِنَّ ٱلدِّینَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَـٰمُۗ
الإسلام كما وضحنا هو
من السلم وبعدها سلام وتسليم ثم إسلام
هو سعي وسير على علم وليس على جهل
سعي للترابط والتكامل في نفسك وفي محيطك
سلوك يشعرك بالطمأنينة النفسية
أن تسلم أمرك لله خيره وشره
ولكن هذا التسليم يجب ان يكون على علم ومعرفة وليس على جهل وضلال
لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ
لا أحد يكره احد على فعل الخير ومسالمة الناس
هي فطره في داخل كل إنسان على وجه الارض
قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ
الجميع يعلم ماهو جيد وماهو سيء
اللص عندما يريد ان يسرق يعلم جيدا ان هذا الفعل غير جائز وهو غي وليس برشد
فالآية تقول
لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ
الدين هنا زرعه الله في كل نفس
وهو إلتزام داخلي تجبرك نفسك على الوفاء به
نداء داخلي تسمعه ويوجهك ان لديك إلتزام مع خالقك بأن لا تظلم ولا تقتل ولا تسرق ولا تغش ولا تعتدي
فانت مدين للديان ويجب الوفاء بهذا الدين
من إستحوذ عليه الشيطان هو من يقوم بخرق هذا الإلتزام
ومع هذا فالنداء الداخلي لا يتوقف لتذكيره بما هو ملزم به
من بدّل دينه فاقتلوه
لا يحق لك ان تبدل دينك ( إلتزامك الذي ألزمت نفسك فيه )
والقتل هنا هو قطع الطريق عليك حتى لا تستمر بهذا التبديل
دينك تجاه خالقك هو فعل الخير وعدم الإعتداء والقتل
من بدل هذا الامر واصبح مجرم لا يلتزم بشيء يجب قطع الطريق عليه حتى لا يفسد في الارض
من بدل دينه فاقتلوه
القوانين التي تسندها الدولة لكي تحافظ على النظام وإعطاء كل ذي حق حقه
من يقوم بخرق هذه القوانين وتبديلها لما يخالفها مما يخلق حالة من الفوضى
يجب هنا ان نقطع الطريق عليه ( فاقتلوه) ويجب معاقبته
یُوصِیكُمُ ٱللَّهُ فِیۤ أَوۡلَـٰدِكُمۡۖ لِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَیَیۡنِۚ ...............
من بَعۡدِ وَصِیَّةࣲ یُوصِی بِهَاۤ أَوۡ👈 دَیۡنٍۗ ءَابَاۤؤُكُمۡ وَأَبۡنَاۤؤُكُمۡ لَا تَدۡرُونَ أَیُّهُمۡ أَقۡرَبُ لَكُمۡ نَفۡعࣰاۚ
أو دين هنا لا تعني ان الذي يريد أن يموت عليه مبلغ مالي
هو داخل في هذا الأمر ولكن المفهوم أعم واشمل
او دين تعني أي إلتزام قام به هذا الشخص سابقا
او مستقبلا ويلزم به من بعده
المفهوم واحد ويفهم من سياقه
یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا تَدَایَنتُم بِدَیۡنٍ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى فَٱكۡتُبُوهُۚ
تداينتم بدين
اي إلتزم الطرفين بشروط بينهم
عندما تريد ان تشتري اثاث
سيقول لك البائع أنه بعد مدة معينة سيوفر لك ما تريد وانت قبلت بهذه المدة مقابل سعر معين
هنا ( تداينتم )
انت مدين له بالمال
وهو مدين لك بالإثاث
ويجب على الطرفين الإلتزام بهذا الدين
ومن يقوم بتبديل دينه ( فاقتلوه)
يجب محاسبته ومعاقبته حسب القانون
مشكلة الاعراب ومن سار على طريقهم أنهم لا يفقهون لسان القرءان
ويظنون ان من بدل دينه اي من خرج من الإسلام يجب سفك دمه
هل الله يقبل من شخص عمل يقوم به مجبراً ؟
مالكم كيف تحكمون
تعليقات
إرسال تعليق