الفكره والمعتقد 💡
الوعي واللاوعي
إحذر من الفكره فهي من تحدد معتقدك وسلوكك ،
.
.
كل معتقد سواء ديني او غيره يبدأ من فكره معينه تأخذها عن طريق شخص تثق به او من خلال شخص عابر ، او تسمعها من هنا أو هناك
فتدخل هذه الفكره ( وعي) الى الدماغ حتى تتمكن من داخلك وتؤمن بها إيمان كلي ثم بعد ذلك تصبح معتقد من الصعب إزاحته ( لا وعي ) ،
الافكار دائما تكون واضحة وتراها وتستطيع ان ترى في البداية هل هي خطا او صواب حسب بيئتك وتربيتك
، أما المعتقد من الصعب ان تراه فهو الذي اصبح يتحكم بك من الداخل وينعكس بذلك على سلوكك ، فأي شخص مؤمن بمعتقد معين من الصعب مناقشته وإثبات ان معتقده خطأ ، سيواجك بردة فعل قويه بلا وعي منه
شرح للفكره والمعتقد ،
المبتدىء في قيادة السيارة تجده يلاحظ كل شيء في الطريق اثناء سيره وعادة يكون حذرا جداً ، هذه هي الفكرة والوعي
أما المتمكن في القيادة ستجده يقود سيارته ويصل لبيته بلا وعي وهو لم يلاحظ اي شيء وكيف وصل ، هذا هو المعتقد ،
فالشخص الذي يؤمن بمعتقد لا يلاحظه تصرفاته فكل ما يقوم به من عقله الباطن اللاوعي
يبدأ الإنسان في بداية حياته بتحصيل الافكار حتى إذا كبر يكون عنده مخزون كافي لمعتقد يصعب تغييره ، وعادة اولى الافكار تأتي من الوالدين عند الطفوله ، فما يؤمن به الوالدين من معتقدات سواء خاطئة او صحيحة يتم نقلها لابنائهم عن طريق النصيحة او افعل كذا ولا تفعل كذا ،
تقول إحدى السيدات انها عندما كانت صغيرة لا تترك بقايا طعام في طبقها حتى لو كانت شبعانه لأن أمها كانت تقول لها إن تركت شيء سوف تطاردها هذه البقايا يوم القيامة وتنتقم منها ، فأصبحت هذه الفكره معتقد عند هذه الطفله حتى بعدما كبرت وعلمت انها خرافة بعد صدمتها الكبيرة بأنها كانت مخدوعة
لذا يجب ان نحرص على ما نقدمه لأبنائنا من افكار ،
افكارك تشكل معتقدك ومعتقدك يشكل سلوكك وسلوكك هو من يرسم حياتك
إذا أردت ان تتغير حياتك يجب ان تغير معتقدك الداخلي حتى ينعكس ذلك على سلوكك وطريقة عيشك
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
تعليقات
إرسال تعليق