الصيام - وعي 7 🚩🚩🚩
بعدما إستعرضنا آيات من كتب عليهم الصيام وهم فئة الذين آمنوا حصرا
وهي آية 183 و 184 من سورة البقرة
احب ان أنوّه أن هاتين الآيتين عند القوم منسوخة فهي للقراءة والتبرك فقط !
نأتي للآية التالية
شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا۟ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا۟ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ١٨٥
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا۟ لِى وَلْيُؤْمِنُوا۟ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴿١٨٦﴾
شهر رمضان الذي انزل فيه القرءان
ماهو الشهر ؟
ومتى يبدأ ومتى ينتهي ؟
وكيف نشهد الشهر ؟
فمن شهد منكم الشهر
هل لو كان هذا الشهر برؤية الهلال
هل هناك من لا يشهده ؟!
عندما نتعامل مع كلمات القرءان على انها مادية ومخصصه لمعنى واحد هنا نقع في المحظور
وهذا ما وقع به الغالبية
فتراهم مختلفين في بداية الشهر ونهايته
وترى إختلافهم هذا ادى للبغض والتناحر
وكلٌ يدعي انه على الحق
فهل هذا فعلا ما اراده الله
هل الله يترك عباده في هكذا حيره
علماً ان رؤية الهلال تختلف من مكان لمكان آخر
والظروف الجوية والملوثات اصبحت امرا واقعا وهي تحجب الرؤيا
ماذا نفعل ؟
لن تجد في كتاب الله آية واحدة تقول لك ان الشهر يبدأ برؤية الهلال
لن تجد في كتاب الله آية واحدة تقول لك ان الشهر قمري او شمسي
هذا الامر متروك لوعي البشر
وهم من يحددون شهرهم وسنتهم وايامهم
وكل شعب تجده يضع تقويم لتنظيم امور حياته لكي يسهل عليه الحساب والمواعيد
الله لن يعاقبك إن جعلت الشهر 30 يوما او 31 يوما او 29 يوما
هذا الامر يعود لك ولا دخل لله في هكذا امور
كلمة الشهر في جميع الآيات لا تعني ما نعرفه الآن من عدد ايام
نحن اخذنا هذا المفهوم وحصرناه فقط على مجموع الايام
شهر من إشهار الشيء
عندما يشتهر شيء او امر ما فهو شهر
ومنها اخذنا مفهوم ( مشهور )
فالمشهور شيء او شخص إشتهر بأمر ما
كفنان او اديب او حتى جبل
نقول عنه مشهور
شخص ( اشهر ) إفلاسه
فارس ( اشهر ) سيفه
والهلال عندما يظهر ويشاهده الناس فهو اشهر ظهوره
إذاً كلمة شهر ليست مخصص لعدد ايام
بل هي مفهوم لكل ما يتم إشهاره
فأنت حينما تنهي دراستك وتتخرج
وتقومةبحفلة لهذه المناسبة هنا انت اشهرت انك تخرجت
عندما يرتبط رجل وأمراة بعقد
ويقيمون حفل زفاف
فهذا الحفل هدفه ( إشهار ) هذا الإرتباط ويكون معلوم لدى الناس
شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
الآية واضحه
شهر رمضان للناس كافة وليس لدين محدد حسب مفهوم الدين الدارج
بمعنى ليس للمسلمين فقط
وتاتي الآية لتبين ان من يصومه هم الذين آمنوا
فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
هو شان فردي وليس جماعي
فهناك من لا يشهد الشهر لذا الخطاب غير موجه له
شهر رمضان الذي انزل فيه القرءان
الشهر من إشهار الشيء
ورمضان هو إخراج هذا الشيء للعلن
وهو القرءان
والقرءان سنتحدث عنه لاحقا وهو ليس الذي في منزلك والذي تقراه
شهر رمضان
يجب ان تعي وتدرك ان الله لا يسمي الشهور ولا الايام ولا الاماكن
هذه الامور متروكة للبشر
وإلا إن كان معنى شهر رمضان هو عدد ايام
فأين باقي اسماء الاشهر ؟
من سماها ؟
هل تركها الله لنا وسمى شهر واحد فقط ؟!!
يقال ان رمضان من الرمض وهو شدة الحرارة
هل من يعيش من المسلمين في اوروبا او غيرها من المناطق الباردة يعترفون بهذا المسمى او يطابق واقعهم
ام ان الله يخاطب موقع جغرافي ويترك باقي المواقع الجغرافية
هنا سيكون القرءان ليس لكل البشر
وغير صالح لكل مكان
يقال ان رمضان من الرمض وهو شدة الحرارة
ولكن اي حرارة ؟
الحرارة التي تشعر فيها داخليا عندما تقلب امر ما
الحرارة هي مصدر طاقة
ولذلك رمضان هو مصدر طاقة تشعر بها عندما تشهده
ولا يشهده إلا الذين آمنوا فقط
فالمريض ومن على سفر لا يشهد رمضان
وعامة الناس كذلك لا تشهد رمضان
رمضان من رمض
ياتي عكسه
ضامر من ضمر
والضامر هو كل ما يضمر ويخبيء ما في نفسه ولا يظهره
اما رمضان فهو كل ما يظهر الشيء ويشهره
لذلك
شهر رمضان الذي انزل فيه القرءان
هو إشهار للقرءان منذ بدايته
وكل مافي هذا الكون هو قرءان
فكل ما يقر ويقرء ( الآن) في نفسك هو قرءان قرء+ آن
وهذا القرء يكون هدى وبينات لكي تكون من المتقين
وهذا الامر يدركه الذين آمنوا ويسعون له
فالذين آمنوا إن شهدوا هذا الإشهار
عليهم ان يصوموا لكي يصلون للتقوى
وعليهم الإستمرار في هذا الصوم إلى ان يكملوا العدة
والعدة هنا ليست محددة
فمتى ما تبين لهم الهدى
ينتهي صيامهم
وَلِتُكْمِلُوا۟ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا۟ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
فالمتقين هم من يكملوا العدة حتى النهاية ولا يقطعون صيامهم حتى يتبين لهم الخيط الابيض من الخيط الاسود مت الفجر
﴿إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرࣰا فِی كِتَـٰبِ ٱللَّهِ یَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَاۤ أَرۡبَعَةٌ حُرُمࣱۚ ذَ ٰلِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُوا۟ فِیهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ وَقَـٰتِلُوا۟ ٱلۡمُشۡرِكِینَ كَاۤفَّةࣰ كَمَا یُقَـٰتِلُونَكُمۡ كَاۤفَّةࣰۚ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ 👈ٱلۡمُتَّقِینَ﴾ [التوبة ٣٦]
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا۟ لِى وَلْيُؤْمِنُوا۟ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
فكل من يستدعي القوانين ليعمل وفقها فهو دعا الله وهكذا اصبح من المتقين ووصل لحالة الرشد
ونحن نعلم من هي الشعوب التي عملت بقوانين هذا الكون ودعت الله واستجاب لها ووصلت لحالة الرشد وكانت من المتقين
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق