المكتوب لنا 🚩🚩🚩
﴿قُل لَّن یُصِیبَنَاۤ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَانَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ﴾ [التوبة ٥١]
والمكتوب لازم تشوفه العين
كل شيء يحدث لنا في حياتنا هو مكتوب لنا
ولكن ليس كما تتخيّل
او كما يسمى قضاء وقدر
وان الله كتب لك الشقاء او السعادة وانت في بطن امك !!
الكون هذا كله كتاب
وفيه مجموعة كتب
ونحن نخرج من كتاب وندخل في كتاب
ومفهوم الكتاب كما شرحناه سابقا
هو اجزاء ومعطيات مترابطة عندما تجتمع وتتوافق يخرج الكتاب
يظهر ويبّين للوجود
وهذه الاجزاء والمعطيات مخلوقة وموجودة في هذه الدنيا
ونحن من يقوم بتجميعها ليخرج كل شخص وتخرج كل امة كتابها لتقرأه
﴿وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةࣲ جَاثِیَةࣰۚ كُلُّ أُمَّةࣲ تُدۡعَىٰۤ إِلَىٰ كِتَـٰبِهَا ٱلۡیَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ [الجاثية ٢٨]
فأنت المسؤول عن كتابك
عمّا تختاره وتجمعه لكي تظهره للعلن
والكتاب قبل ان تخرجه للعلن يجب ان يكون معلوم بالنسبة لك
اي اجزائه ومعطياته معلومة لديك ولا تجهلها
﴿ذَ ٰلِكَ ٱلۡكِتَـٰبُ لَا رَیۡبَۛ فِیهِۛ هُدࣰى لِّلۡمُتَّقِینَ﴾ [البقرة ٢]
فإن إهتديت لهذا الكتاب كنت من المتقين
شخص قرر ان يكون طبيب
يجب عليه ان يقرأ كتاب الوصول لهذا الهدف
عليه ان يجمع اجزاء هذا الكتاب ليصل ويخرج كتابه
عليه ان يدرس في جميع مراحل الدراسة
وان يجتهد ويثابر ويترك بعض المغريات التي تلهيه عن دراسته
عليه ان يبحث ويحفظ
عليه ان يدخل الامتحانات ويجيب اجابات صحيحه
عليه ان يمارس ويتدرب
بعد ذلك كله يحصل على شهادة الدكتوراه وهنا إكتمل كتابه
وحينها سيقول
فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقْرَءُوا۟ كِتَٰبِيَهْ ﴿١٩﴾ إِنِّى ظَنَنتُ أَنِّى مُلَٰقٍ حِسَابِيَهْ ﴿٢٠﴾ فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ ﴿٢١﴾ فِى جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ﴿٢٢﴾ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ﴿٢٣﴾ كُلُوا۟ وَٱشْرَبُوا۟ هَنِيٓـًٔۢا بِمَآ أَسْلَفْتُمْ فِى ٱلْأَيَّامِ ٱلْخَالِيَةِ
واما من تكاسل
ولم يدرس ويثابر لكي يتفوق
ويدخل الإمتحانات ولا يجيب إجابات صحيحه
هو يعلم من بداية الطريق انه يسير على خطأ
وانه يقوم بتجميع وربط اجزاء الفشل
عندما تأتي الشهادة بأنه راسب ولا مستقبل له سيقولها ندما وحسرة على ما ضيّع
وَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَٰبَهُۥ بِشِمَالِهِۦ فَيَقُولُ يَٰلَيْتَنِى لَمْ أُوتَ كِتَٰبِيَهْ ﴿٢٥﴾ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ﴿٢٦﴾ يَٰلَيْتَهَا كَانَتِ ٱلْقَاضِيَةَ ﴿٢٧﴾ مَآ أَغْنَىٰ عَنِّى مَالِيَهْ ﴿٢٨﴾ هَلَكَ عَنِّى سُلْطَٰنِيَهْ
النتيجة ( الكتاب) كان واضحا له منذ البداية
وهو من اختار هذا الطريق
قُل لَّن یُصِیبَنَاۤ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا
كل شيء في هذه الدنيا مكتوب
ونحن نختار ( لنا) ما نريد
القانون يقول
في السرعة الندامة
القانون يقول
في التأني السلامة
لديك سيارة عجلاتها تحتاج لتبديل لانها اصبحت قديمة جدا
انت إخترت ان لا تبدلها
زيادة السرعة فوق المعدل المطلوب
يقوم بتفجير هذه العجلات لأنها مهترأة
انت إخترت ان تقود بسرعة جنونية
هذه الأجزاء والمعطيات هي قانون
انت قمت بتجميعها وربطها
النتيجة سيخرج الكتاب للظهور بأن ينفجر إحدى العجلات وتقوم بعمل حادث مؤسف بصيبك
قُل لَّن یُصِیبَنَاۤ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا
الاكل المبالغ فيه وبشراهة
هذا جزء
عدم ممارسة الرياضة
هذا جزء
التدخين
هذا جزء
عندما نقوم بربط هذه الاجزاء مع بعض
سيخرج كتاب المرض
وانت من قمت بتجميع وربط هذه الاجزاء بكامل حريتك
فإن اصابك المرض
قُل لَّن یُصِیبَنَاۤ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا
الاكل باعتدال
جزء
ممارسة الرياضة
جزء
عدم التدخين
جزء
عندما تقوم برط هذه الاجزاء سيخرج كتاب العافية والصحة
وانت من اختار وربط هذه الاجزاء
قُل لَّن یُصِیبَنَاۤ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا
دائما نسمع عندما يموت شخص سواء بحادث او مرض ان هذا يومه وقد كتبه الله بان يموت في هذا اليوم
هذا القول صحيح وغير صحيح
صحيح لأن الله كتب فعلا انه إن قام الشخص بتجميع الاجزاء التي تؤدي للحادث سوف يقع الحادث
وغير صحيح ان الله كتبه على الشخص نفسه
فالقانون والكتاب بأجزاءه موجودة للجميع بلا إستثناء
من يقوم بتجميعها وإظهارها للعلن يقع عليه القول
أَوَلَمَّاۤ أَصَـٰبَتۡكُم مُّصِیبَةࣱ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَیۡهَا قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ هَـٰذَاۖ قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنفُسِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ﴾ [آل عمران ١٦٥]
والمصيبة هنا لا تعني الشر
فكل امر او حدث يحدث لنا فهو قد اصابنا ( حقق الهدف)
﴿أَیۡنَمَا تَكُونُوا۟ یُدۡرِككُّمُ ٱلۡمَوۡتُ وَلَوۡ كُنتُمۡ فِی بُرُوجࣲ مُّشَیَّدَةࣲۗ وَإِن تُصِبۡهُمۡ حَسَنَةࣱ یَقُولُوا۟ هَـٰذِهِۦ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَیِّئَةࣱ یَقُولُوا۟ هَـٰذِهِۦ مِنۡ عِندِكَۚ قُلۡ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ فَمَالِ هَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلۡقَوۡمِ لَا یَكَادُونَ یَفۡقَهُونَ حَدِیثࣰا﴾ [النساء ٧٨]
﴿۞ وَٱكۡتُبۡ لَنَا فِی هَـٰذِهِ ٱلدُّنۡیَا حَسَنَةࣰ وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ إِنَّا هُدۡنَاۤ إِلَیۡكَۚ قَالَ عَذَابِیۤ أُصِیبُ بِهِۦ مَنۡ أَشَاۤءُۖ
وَرَحۡمَتِی وَسِعَتۡ كُلَّ شَیۡءࣲۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِینَ هُم بِـَٔایَـٰتِنَا یُؤۡمِنُونَ﴾ [الأعراف ١٥٦]
تعليقات
إرسال تعليق