التحريف 🚩



‏لن تجد كتاب مقدس سابق إحتفظ بلغته الأم إلا وتم تحريف مدلوله ومراده ،، إما عن طريق الترجمه أو التفسير او ضياع لغته بين المؤمنين به 

 فأغلب المؤمنون به ستجدهم يقرأونه ولكن لا يفقهون الكثير من معانيه فهي مبهمة لديهم 

نلاحظ الكتاب المقدس عند الهندوس الفيدا ..1500 سنة قبل الميلاد
‏كانت لغته اللغة السنسكريتية وتقريبا إندثرت هذه اللغة إلا من الكهنة الذين يجيدون قرائتها ولكن تواجههم مشاكل كثيرة بفهم اغلب معانيها الموجودة في كتابهم المقدس ( الفيدا ) 

فالكتاب فيه علوم الكون ومصير الإنسان وتعليمات الرب ،،

ذُكر فيه انواع الامراض وكل مرض وعلاجه 

‏من اسماء النباتات ،، لا احد يعرف الآن ماذا تعني هذه الاسماء لأن اللغة عندهم تغيرت ولم تعد لغته متداوله بين من يؤمنون به ،،

عند إطلاعي على بعض مما فيه لاحظت ان هناك تشابه بينه وبين القرآن ،، مثلا عندهم آية إن صح أن أسميها آية تقول فيها :
‏إن الرب وعد المؤمنين بالأرض المقدسة وبها أنهار أربعة 
نهر من حليب 
ونهر من ماء عذب
ونهر من عسل 
ونهر من عصير قصب السكر 

المشكلة التي يواجهها من يؤمن بكتاب الفيدا انه يجب عليه ألا يقرأه بنفسه ويفسره بنفسه بل عليه أن يفعل ذلك عن طريق الكهنه لانه هم الذين خولهم الله فعل ذلك !

‏نأتي لكتاب العهد القديم والعهد الجديد التوراة والإنجيل ،، 

ايضاً توجد بها آية مطابقة للآية الموجودة في القرآن وهي دخول الأرض المقدسة التي وعد الله بني اسرائيل بها ويكون فيها انهار من خمر وعسل وماء ،،

الوعد في الفيدا وكتب العهد تصف هذه الأرض بانها أرض دنوية وليست كما هي في 
‏القرآن بانها الجنة التي في الآخرة ،، 

نعود لموضوعنا ،،،

في العصور الوسطى وسيطرة الكنيسة وكهنتها على جميع أمور الحياة كان لا يملك أي شخص قراءة الكتاب المقدس لأن اللغة المكتوب بها لم تعد معروفه عند الغالبية ( اللاتينية وهناك من يقول الأرامية )

فأغلب شعوب اوروبا لا تتحدث بها 
‏فكان الكهنة هم من يوضحون للناس مافي الكتاب من احكام أرادها الله لهم ، وكان الناس يسمعون ويطيعون إمتثالاً لأمر الله وطاعته وابتغاء مغفرته 

حتى حدث مالم يكن في حسبان الكنيسة ورجالها ،

كان هناك راهب يقال له مارتن لوثر ألماني المنشأ ،، نذر نفسه للرهبنه ولكن بدأت تستهويه كتب الفلسفه
‏فبدأ يقرأ لارسطوا وغيره حتى بدأ يفكر فقرر يوماً من الايام أن يقرأ هو بنفسه الكتاب المقدس ويفسر ما به بعيداً عن تفسيرات الكنيسة وكهنتها ،،

ماذا أكتشف ؟

إكتشف أن كل ما تفعله وتقوله الكنيسة للعامة هو كذب ونفاق لم يُذكر في الكتاب المقدس ، هُم يستغلون الفقراء والعامة لجهلهم 
‏بعدم معرفتهم بقراءة الكتاب المقدس 

إكتشف أن مسألة صكوك الغفران ماهي إلا كذبة لسرقة أموال المؤمنين ولم يتم ذكرها أبدا في الكتاب المقدس 

فمن أراد التوبة ما عليه إلا أن يعترف بذنبه إلى الله ولا يعود له مرة اخرى ولا حاجة لأن يعترف أمام كاهن ويدفع المال للكنيسة لكي يُغفر ذنبه 

‏كان لوثر يعتقد بأن النفس "ترقد وتنام" بعد انفصالها عن الجسم في الموت، حتى يوم القيامة 
ولا يوجد لها عذاب
 وأن دفع الصدقات والكفارات من اقرباء الميت الى الكنيسة حتى تطّهر نفس قريبهم الميت من الخطايا ماهي إلا سرقة لأموالهم وكذب !

‏واكتشف أيضا أنّ البابوية غير منصوص عليها في الكتاب المقدس

 والكتاب هو المصدر الوحيد للمعرفة المختصة بأمور الإيمان والدين ولا يحق لأحد أن يأتي بشيء من خارجه ويدّعي انه من الله ،

ولا يوجد حق حصري لأحد بتفسير الكتاب المقدس كما إدعت البابوية ذلك الحق !

‏معتبرًا أنّ لكل إمرئ الحق في التفسير

وبعد تلك الإكتشافات قام هو ومجموعة معه بترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة الألمانية حتى يفهمه الناس مباشرة من غير أي وسيط وكان هذا الفعل بالنسبة للكنيسة كفر واضح فأعلنت الحرب ضده بأنه مهرطق وزنديق وأتى بما لم يأتي به أحد غيره من السابقين 

‏إنتشرت الطبعة المترجمة وبدأت الناس تكتشف كيف كانت مخدوعة بالكهنة والكنيسة وكيف تم إستغلالهم فبدأ الناس بطرد الكهنة من قراهم ومدنهم وحرق الكنائس والثورة على الكنيسة وسلطتها ،

بعد مدة قصيرة بدأت تظهر ترجمات للكتاب المقدس بالفرنسية والإنجليزية حتى بات الكتاب المقدس بمتناول الكل
‏كتابك المقدس الآن بين يديك ،، هل كلماته مبهمه لديك ؟
هل تحتاج لكاهن لكي يفسره لك ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صوم يوم عرفة 🚩

الصيام - وعي 2🚩🚩🚩

الصيام - وعي 🚩🚩🚩