الظاهر والباطن
عندما تدخل لبيت أحدهم وتجد الصالة يغطيها الغبار والارضيات متستخة هذا هو ( الظاهر)
فاعلم علم اليقين ان ماخفي اعظم
وأن ما لا يرى بالعين اشد إتساخا
وان ما تحت الأسرة والطاولات والكنبات وكل ما يغيب عن العين يعشش العنكبوت والحشرات وتنتشر الجراثيم بكثرة
إن رأيت شخص ظاهره متسخ
ولا يهتم بشكله الخارجي إطلاقا
فاعلم علم اليقين أن ما خفي اعظم
وان الباطن اشد قذارة
فالكتاب بيّن من عنوانه
والعنوان هو الظاهر قبل الغوص في الكتاب واكتشاف باطنه
هذه حالة
الحالة الاخرى وهي الخادعة
ظاهره غير باطنه
تدخل بيت احدهم وتجد الظاهر نظيف ومرتب
تجد الصاله نظيفه
وفجأة يسقط منك شيء تحت الكنبه
وتنزل لتلتقطه
وتتفاجىء بحجم القاذورات الموجودة تحت مقعدك
قاذورات منسية منذ اشهر وربما سنين
هنا تعلم ان ظاهر اهل البيت غير باطنهم
ظاهرهم مخادع ولا يقول الحقيقة
شخص مهتم بشكله الخارجي
ملابسه نظيفه ومتعطر
ولكن في الباطن
عنايته في الاماكن الحساسة شبه معدومه
هو لا يهتم بالتفاصيل الصغيرة
فهو يراها امور تافهة ولا تستحق ان يخصص لها جزء من وقته
هنا تعلم ان ظاهر هذا الشخص غير باطنة
شخص
اسلوبه منسق
تعامله مؤدب
تراه محترم في معاملته مع الغير
هذا في الظاهر
ولكن في الباطن
داخل بيته ومع اسرته
شديد الغضب
لا يحترم الرأي الآخر
رأيه هو الصواب مهما كان
هنا يجب ان تعلم علم اليقين ان هذا الشخص
ظاهره غير باطنه
فهو يظهر مالا يبطن
يتصنع
نحن في هذه الدنيا في رحلة
رحلة نحو الأحادية
رحلة لنعود للاصل
وهو الأحد
قل هو الله أحد
هُوَ ٱلۡأَوَّلُ وَٱلۡـَٔاخِرُ وَٱلظَّـٰهِرُ وَٱلۡبَاطِنُۖ
والمطلوب منا ان يكون الظاهر مطابق للباطن
من يصل لهذه المرحلة
يصل للنقاء التام والعودة لروح الله التي لا تشوبها اي شائبة
الإتحاد
عندما يكون طبعك وتعاملك في الخارج ( الظاهر) هو نفسه تعاملك في الداخل ( الباطن)
هنا أنت وصلت لمرحلة هو الظاهر والباطن
عندما تهتم بأدق التفاصيل الصغيرة الداخلية
تلقائيا سينعكس ذلك على التفاصيل الكبيرة الخارجية
وتتوحد الرؤية
هنا هو الظاهر والباطن
الظاهر والباطن يجب ان لا يتناقضون ولا يختلفون
هنا ستعيش في سكينة وهدوء داخلي
فلا نفاق ولا تناقض
كل شيء واضح
العمل الصالح يجب ان يبدأ من الداخل
ان تصلح الداخل
وبعدها تلقائيا سينعكس على الخارج
السير نحو الأحادية هو مطلب وجودنا
ان نتخلص من المتناقضات والاضداد
ان نعود لحالتنا البشرية ونتحرر من الإنسان .
رائع
ردحذفGreat 👏🏼💡💡,
حذف