ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا
هؤلاء بشر !!
إذاً ينامون .. ويحتاجون لمكان لكي ينامون فيه !
هذا كان اول مفتاح النصر
يحكى ان هناك مدينة يسكنها الناس
وكانت تتعرض كل ليلة لغارات من قبل مخلوقات غريبة تمطي الخيول
سكان هذه المدينة كان يتم قتلهم وسلب ماعندهم بكل يسر بسبب الهلع الذي يعيشونه
هذه المخلوقات كانت اشكالهم غريبة
كان بعضهم له رأس دب وجسم إنسان
وكان بعضهم له قرون كبيرة
وكان بعضهم له رأس ذئب وجسم إنسان
كل ليلة عندما يحل الظلام يخرجون من الغابات ممتطين خيول وبأيديهم النار مشتعلة
منظرهم يبعث على الرعب والخوف
مما يجعل عدوهم يفر من أمامهم تاركا ورائه كل شيء
في يوم من الايام أتى لهذه المدينة رجل مسافر أراد ان يرتاح بضع ليالي ثم يكمل مسيرته
ورأى الناس مهمومه وحزينه لما يجري لهم كل ليلة
وسمع قصص لا يصدقها العقل عن شياطين تمطي الخيول ولا يستطيع أحد الوقوف بوجههم
أول ما فكر به هذا الشخص هو رغبته برؤية هذه المخلوقات الغريبة
ولكنه كأي إنسان شعر ببعض الخوف
فاقترح على أهل المدينة بناء دفاعات وحمل السلاح
لكن مقترحه لم يلقى اي ترحيب بسبب الخوف من العواقب إن هم قاوموا
فربما ذلك يغضب الشياطين وتزيد ضراوتهم وبطشهم
حاول ثم حاول إلى ان وجد بعض الشباب الذي أيدوه وهم قله قليلة قررت ان تحمل السلاح وتدافع عن نفسها مهما كانت النتائج
نصبوا الفخاخ
وعملوا حواجز من رماح لصد تقدم الخيول
واحتموا خلف تلك المصدات مع حملهم للسلاح سيوف ورماح
اسدل الليل ستاره وعم الهدوء
الفتية يترقبون بخوف شديد ونظرهم إلى الغابة
وقبل الفجر بقليل
بدأ طلائع الشياطين تخرج من الغابة والنار تشتعل في رماحهم وهم يمتطون خيولهم
بدأ الذعر واضحا على وجوه المقاومة
زجرهم الرجل وقال لهم يجب عليهم ان يقاوموا ويصدوا العدوان
وإما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيض العدا
وفعلا بدأ الهجوم وتفاجئت هذه المخلوقات بالحواجز والمقاومة التي لم تكن تتوقعها
المقاومة كانت باسلة وانذهل الفتية من انفسهم لما قاموا به
فلقد اوقعوا قتيلا بين صفوف العدو
انسحب العدو فجأة بسبب المقاومة التي لم يعدوا لها العدة تاركين خلفهم احد قتلاهم
إمتزجت فرحة النصر مع الخوف لما سيكون من ردت فعل وانتقام الشياطين مما حصل لهم
الجميع خاف من الإقتراب من القتيل
فشكله مرعب
كان ذا قرون كبيرة والفرو يغطي جسمه
وحصانه ميت بجانبه
قرر الرجل الضيف ان يقترب من القتيل ليرى نوع هذا الشيطان بنفسه
ومع اقترابه والوقوف فوق رأس القتيل
قرر ان يلمسه ويتحسس جسمه
ولكن المفاجئة هي سقوط القناع الذي كان يرتديه القتيل وظهور رأس بشري تحته
فصاح الرجل ... إنه بشر !!
فاجتمع أهل المدينه حول القتيل ليروا شكله الحقيقي
بشر يضع فرو ورأس حيوان على جسمه
فقال الرجل
بما انه بشر فهو بالتأكيد ينام
ويحتاج لمكان لينام فيه
سأله احدهم وماذا تعني ؟
فقال : يجب ان نهاجمهم في عقر دارهم وهم نيام
يتبع ...
تعليقات
إرسال تعليق