الهوية 💡

الهوية هي ماهية الشيء ومن خلالها نعرفه وندركه 

لكل موجود هوية 

وهذه الهوية هي من تدل عليه 

يقول أرسطو 

الهوية هي ذات الشيء نفسه 

جوهر ثابت لا يتغيّر 

فعندما تسمع شخص يقول : 

إشتريت قلماً لأكوي به ملابسي ! 

هذا الكلام غير منطقي 

لأنه يخالف قانون الهوية 

ويخالف جوهر القلم وهو الكتابة 

عندما تقرأ في أحد الكتب أن هناك حصان له أجنحة ويطير 

هذا الكلام غير منطقي 

لأنه يخالف قانون الهوية للحصان 

ويخالف جوهره الذي خُلِقَ عليه 

عندما يقول لك شخص أنه رأى شجرة تبكي وتنوح 

هذا الكلام غير منطقي 

لأنه يخالف هوية الشجر 

ويخالف جوهره الذي خلق عليه 

لأن البكاء وخروج الدموع يحتاج يحتاج لغدد دمعية وجوهر الشجر لا يمتلك ذلك

سبب خروج الدموع هو الإحساس والشعور في الدرجة الاولى 

سواء حزن او فرح 

وهذا السبب يحتاج لشبكة عصبية ( أعصاب) وناقلات حسية 

وهذا الامر غير موجود في هوية الشجر وجوهرها 

نستطيع ان نطلق على قانون الهوية لدى أرسطو 

سنة الله في خلقه التي لن تجد لها تبديلا

فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ ٱللَّهِ تَبۡدِیلࣰاۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ ٱللَّهِ تَحۡوِیلًا 

هناك من  لم يعجبه هذا الأمر 

لم يعجبه قول الله 

﴿مَا یُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَیَّ وَمَاۤ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمࣲ لِّلۡعَبِیدِ﴾ [ق ٢٩]

وبدلوه ووضعوا عشرات الروايات 

التي تجد فيها مخالفة الهوية 

مخالفة سنة الله في خلقه 

التناقض صفة من صفاتهم 

فهم يؤمنون بالشيء ونقيضه في آن واحد 

وهذا يخالف المنطق الذي يبني عليه العقل افكاره 

فلو سألت احدهم هل يستطيع إنسان ان يجلس في النار عدد من الأيام ولا يصيبه أذى ؟

سيجيبك مستحيل ان يقع ذلك 

ولكنه في نفس الوقت يؤمن بأن هناك من جلس في النار ايام وايام وخرج منها ولم يصبه شيء ! 

النار هويتها وجوهرها انها تحرق 

وهي سنة الله التي لن تجد لها تبديلا 

وجسم الإنسان هويته وجوهره انه إن تعرض للنار مباشرة يحترق 

إن لم نرى الامور من خلال العقل الذي يميزنا 

والمنطق الذي يميزنا 

فلا فرق بيننا وبين المجانين ومن لا عقول لهم 

المنطق يأتي من خلال تجربتنا الطويلة في هذه الحياة 

وكل شيء جربه الإنسان وعلم به ( واقع ملموس ) خاضع له 

اما الخرافات فهي غير خاضعة للمنطق ولا العقل 

فكل من يؤمن بشيء لا يصدقه العقل 

ولا يخضع للمنطق 

تراه بلا منطق ومغيّب العقل