Maulanahur 🔻مولانا 🔻

هي عبارة عن كلمات او إشارات ورموز  يتفق عليها مجموعة بشر للتفاهم فيما بينهم  هي عبارة عن اسلوب إخترعه الناس لفهم محيطهم  هي عبارة عن اسلوب إتصال بين الناس  هي عبارة عن تسمية الاشياء وكل شيء لتميزها والتعامل معها  فاللغة توضح لنا الأمور  ( وقد تزيدها غموضا !! )  فهي وضعت لكي تشير إلى معنى واضح للشيء وتميزه عن غيره  وهذا المعنى قد نستخدمه مجازا على شيء آخر يحمل نفس الصفة  وجد الإنسان نفسه عاجزاً عن فهم محيطه الذي يعيش فيه  فاخترع الكلمات والاصوات  ولكنه حتى الآن عاجز  فهو يردد كلمات وقد لا يفهم معناها الحقيقي !  الحق ، الفضيلة ، الحرية ، العدالة  جميعنا يعرف هذه الكلمات  ولكن ، هل فهمك للكلمة هو نفس فهمي لذات الكلمة ؟! عندما يطالب شخص ما بالحرية  قد افهمه أنا انه يريد تحرير الناس من القيود والظلم  يطالب بأن يكون له إرادة  وقد يفهمه الآخر بأنه يطالب بالإنفلات الجنسي !! عندما يتأخر طلبك في المطعم  سقول لك النادل قريبا سيجهز  وعندما تسأل شركة إيستيراد وتصدير سيارات عن سيارتك التي اشتريتها...

﴿سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِی بَـٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِیَهُۥ مِنۡ ءَایَـٰتِنَاۤۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ﴾ [الإسراء ١] سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِ السابقون قالوا عبده المقصود بها محمد وهذا صحيح وبعض المعاصرين قالوا هو موسى وهذا صحيح  من يقرأ الآيات على أنها تتحدث عن ماضي واشخاص  من يقرأ الآيات ويقدّر محذوف حتما لن يصل   لو أُريد ب ( عبده) شخص معيّن بذاته لذكرته الآيات ولا تتركنا نتوه ونقدّر محذوف !  الإسراء هي عملية إرتقاء   لا تحدث إلا ل( عبده)  الإسراء دائما يكون من المسجد الحرام  إلى المسجد الأقصا  وخلال هذه العملية سترى من آيات ربك لتكون سميعا بصيرا . فهل علمت الآن من هو عبده الذي يسرى به ؟

يحكى أن امرأة زارت صديقة لها تجيد الطبخ لتتعلم منها سر " طبخة السمك" وأثناء ذلك لاحظت أنها تقطع رأس السمكة وذيلها قبل قليها بالزيت . فسألتها عن السر ، فأجابتها بأنها لا تعلم ، ولكنها تعلمت ذلك من والدتها . فقامت واتصلت على والدتها لتسألها عن السر . . لكن الأم أيضا قالت أنها تعلمت ذلك من أمها ( الجدة ) فقامت واتصلت بالجدة لتعرف السر الخطير . فقالت الجدة بكل بساطة : لأن مقلاتي كانت صغيرة والسمكة كبيرة عليها ! مغزى القصة : أن البشر يتوارثون بعض السلوكيات سواء دينية أو غيرها ويعظمونها دون أن يسألوا عن سبب حدوثها من الأصل .!

﴿إِنَّمَاۤ أَمۡرُهُۥۤ إِذَاۤ أَرَادَ شَیۡـًٔا أَن یَقُولَ لَهُۥ كُن فَیَكُونُ﴾ [يس ٨٢] عندي فكر ومعتقد يختلف عن فكر ومعتقد الآخر  أنا ( أريد) تغيير الآخر ( الشيء) الموجود امامي  وعندي ثقة كبيرة في إمكانياتي وقدرتي  ومؤمن إيمان كامل بما اعتقد من افكار  هل استطيع ذلك ؟ هل استطيع تغيير فكره وجعله موافق لفكري ومعتقدي ؟ لا استطيع إلا إن هو أراد ذلك  وتوافقت إرادته مع إرادتي  انا مدرب رياضي  وامتلك الخبرة الكافية والعالية من المعلومات الرياضية والغذائية وطريقة كيفية ان اجعل منك إنسان رشيق الجسم في غضون مدة معينة  هل استطيع ان أغيّر طريقة حياتك وأن أجعل منك رياضي وذو جسم رشيق وصحي ؟ لا استطيع إلا إن ( أردت ) انت ذلك  وتوافقك إرادتك مع إرادتي   انا ( أريد) _( إرادة)  المقابل هو ( الشيء)  فلا استطيع ان أغيّر (شيء ) غير موجود ! يجب ان يكون الشيء موجودا ثم بعدها تحل عليه إرادتي  ﴿إِنَّمَاۤ أَمۡرُهُۥۤ إِذَاۤ أَرَادَ شَیۡـًٔا أَن یَقُولَ لَهُۥ كُن فَیَكُونُ﴾  الأمر هو تركيبات ومعطيات  ثم بعد ذلك تحدث الإرادة في الشيء...

اللي مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين !  هذه الجملة إختصار لمفهوم القضاء والقدر  فما كُتِب لك في حياتك هو مرسوم من الله وسيقع ولا يمكنك تغييره  فقدرك مكتوب لك وأنت في بطن امك  فلِما الهم والتعب ؟!!  مسألة القضاء والقدر مسألة قديمة  ودارت حولها نقاشات ونقاشات  وبطبيعة الحال إختلفت الآراء حولها  . . . ولكن كالعادة الصوت الذي يعلو هو صوت السلطة مستعينة بالكهنة لتمرير رأيها للعامة !  . . . ظهر هذا المعتقد بداية الدولة الأموية  وترسخ أكثر في الدولة العباسية  . . فنحن نحكم بقضاء الله وقدره وهو الذي أراد لنا ذلك  يؤتي الملك من يشاء  وينزعه ممن يشاء  وها هو آتانا الملك  فمن إعترض وعارض فهو يعارض قضاء الله وقدره ! وترسخ هذا المعتقد عند العامة ورضخوا له  . . السلطة وحاشيتها تنعم بالرفاهية وما لذ وطاب  والشعب قابع في الفقر والجوع  فالله يرزق من يشاء !  ولا يمكنك الإعتراض على قضاء الله وقدره  ويجب عليك ان ترضى بالفقر !!  . . هذا قضاء الله وقدره وهو مكتوب  فلا تتذمر  فما تنعم به السلطة...

‏لماذا نحن موجودون هنا على هذه الأرض ؟ سؤال سُئِل كثيرا ومازال يُسأل !  لو وجّهنا هذا السؤال إلى الكائنات الاخرى لن تترد في الإجابة الصحيحه  البقر سيجيب بأنه موجود لكي يزود الإنسان بالحليب واللحم وربما يحرث الأرض  الحصان سيجيب بانه موجود لكي يحمل الإنسان على ظهره ويشارك في المسابقات  النبات سيجيب بأنه موجود لكي يوازن بين الاوكسيجين وثاني اكسيد الكربون  وانه يطرح ثماره لمن يأكله  الإنسان ما زال محتار في إجابته ! هو يعلم انه إنسان  ولكنه لا يعلم ماذا يعني الإنسان !! ماهو سبب وجودنا  هذا السؤال بهكذا صيغة يوجّه لباقي الكائنات  لأن كل جنس فيها وظيفته واحده  يكفي ان نسأل بقرة واحدة فقط  وتكون إجابتها تشمل جميع البقر  يكفي ان نسأل حصان واحد فقط  وتكون إجابته تشمل جميع الأحصنه  ولكن من المستحيل ان نسأل إنسان واحد وتكون إجابته نفس إجابة شخص آخر  إذاً صيغة السؤال الصحيحة للإنسان يجب ان تكون  ماهو هدفك في هذه الحياة ؟ وليس ماهو سبب وجودك ؟ لو سألتني ماهو هدفك في هذه الحياة ؟ سأجيبك لا اعلم  فهو هدفك وليس هدفي...

 لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلْءَاخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُو۟لَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ   صفة المتقين في كل زمان ومكان  وعلى إختلاف مذاهبهم ومشاربهم  هي ذات الصفات لا إختلاف فيها  انهم   يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلْءَاخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ  ما أنزل إليك هو ذاته ما انزل من قبلك  المحتوى واحد  ومن يفرّق بينهم ويدعي ان الحق معه فقط وان الله إختصهم بالهداية وترك بقية الشعوب في ضلال  فهو يفتري على الله الكذب ويتهمه بالعنصرية  وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ ءَامِنُوا۟ بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُوا۟ نُؤۡمِنُ بِمَاۤ أُنزِلَ عَلَیۡنَا وَیَكۡفُرُونَ بِمَا وَرَاۤءَهُۥ وَٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلْءَاخِرَةِ ه...

 لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلْءَاخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُو۟لَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ  وضحنا في الجزء الأول ان الكتاب هو كل ماجتمعت وترابطت عناصره  وبعدها يصبح كتاب  والعناصر لكي تترابط يجب ان لا تخالف بعضها بعضا ، تكون متجانسة  عنصر يكون سبب لعنصر آخر  هي عملية تكامل  وذلك الكتاب عناصره منسجمة ومتكاملة ومترابطة لذا فهو لا ريب فيه  ومن خلال ذلك يكون هدى  هدى لكل من قرأه بعين فاحصة وأخذ منه ما يفيده ليكون من المتقين  التقوى هي ان تتقوى بشيء ضد شيء مجهول وقادم  ان تعد العدة له  حتى إن وقع هذا الشيء المجهول ( الغيب)  تكون قوي امامه ولا يضرك بشيء  عندما حدثت ازمة اوكرانيا وروسيا  واشتعلت بينهم الحرب  روسيا اكبر مصدر للغاز لأوروبا اوكرانيا اكبر مصدر حبوب القمح للشرق الاوس...

 لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ما هي صفات المتقين ؟  ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلْءَاخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾  النتيجة ،،،، أُو۟لَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ  ماهو هذا الكتاب الذي سيكون هدىً للمتقين ؟ ولماذا ( ذلك الكتاب ) وليس ( هذا الكتاب ) ؟ الكتاب هو كل ما اكتملت أجزائه وبعدها يصبح كتاب  ولو نقص جزء واحد من سلسلة هذه الأجزاء لا يكون كتاب  نحن نعيش في كتاب  وهذا الكتاب يحتوي على كتب كثيرة  ندخل في كتاب ونخرج من كتاب  عندما تفكر ان تكوّن شركة  هذه الشركة لكي تظهر على ارض الواقع تحتاج لخطوات  دراسة جدوى  رصد رأس المال  المكان المناسب  عدد الموظفين  مجال العمل والإدارة  طريقة التسويق  بعدما تنجز كل هذه الخطوات وتخرج الشركة لأرض الواقع تصبح كتاب  وهذا الكتاب كتابك انت  الموت كتاب  وله...

‏الجميع يبحث عمّن ينقذه ويسير به إلى بر الأمان  سواء كان مراد هذا البحث مادي او معنوي  وهذا الامر لا عيب فيه  لكن هناك مشكلة  كيف نعلم ان هذا الشيء سينقذنا ويسير بنا إلى بر الأمان ؟ غالبيتنا يتبع الوهم  وعندما نجد هذا الشخص او هذا الشيء الذي كنا نبحث عنه نعتقد للوهلة الأولى أننا وجدنا ضالتنا فنضفي عليه هالة من القدسية والعصمة  حتى يساير اوهامنا التي نخاف منها  وكما قيل في الامثال  ان الغريق يتعلق بقشة يتميّز الإنسان عن بقية سائر المخلوقات بالخيال الواسع  هذا الخيال لا يعمل ولا ينمو ويتوسع إلا لسبب انك لم ترى واقع هذا الشيء الذي تتخيّله ورسمت له لوحة في ذهنك على أرض الواقع  فعندما تحب شخص لم تراه على ارض الواقع سواء هذا الشخص شخصية دينية او سياسية او علمية  فخيالك يذهب بك إلى وضع هالة القدسية عليه  هالة العظمة والعصمة  حتى مع مرور الوقت يصبح هذا الخيال لديك أمر مسلّم به ولا تقبل ان تناقشه او يدحضه احد  تجد نفسك تدافع بشراسة عن شخص لم تره ولم تجلس معه  فقط لأنك سمعت عنه ورسمت له في خيالك صورة الملاك  او هُم ...

﴿وَقَوۡلِهِمۡ إِنَّا قَتَلۡنَا ٱلۡمَسِیحَ عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمۡۚ وَإِنَّ ٱلَّذِینَ ٱخۡتَلَفُوا۟ فِیهِ لَفِی شَكࣲّ مِّنۡهُۚ مَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍ إِلَّا ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّۚ وَمَا قَتَلُوهُ یَقِینَۢا﴾ [النساء ١٥٧] دائما من لا يملك العلم والمعلومة والعلامة التي يسير عليها يتّبع الظن  مَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍ إِلَّا ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّۚ مشكلتنا دائما وخصوصا في مفاهيم القرءان هي تضييق المفهوم وحصره في معنى واحد  وهذا الامر يجعل من القرءان جامد لمن كان يعي ويدرك ذلك  ولكن لا حياة لمن تنادي  يظن الغالبية ان مفهوم الصلب هو فقط ان تضع إنسان وتربطه  على خشبة ويداه ممدّدتان  وهذا غير صحيح او غير دقيق وخصوصا في الآية أعلاه  السؤال الذي يجب ان نطرحه  لماذا سمينا الشخص الذي نربطه على خشبة بأنه إنسان مصلوب ؟ إطرح على نفسك هكذا أسئلة وأبحث عن الغاية حينها يتضح لك المفهوم بكل سهولة  كلمات القرءان  مفاهيم شاملة وتتجلى على كل شيء يطابق معناها مع إختلاف المواقف  مفهوم الصل...